اَلْأُسْرَةُ

 

اَلْأُسْرَةُ ١

زَيْنَبُ : اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا عَائِشَةُ

عَائِشَةُ : وَ عَلَيْكُمُ السَّ لاَمُ وَرَحْمَةُ للهِ وَبَرَكَاتُهُ يا زَيْنَبُ

زَيْنَبُ : أَيْنَ تَسْكُنُ يَا عَائِشَةُ

عَائِشَةُ : أَسْكُنُ فِي وَسَطِ الْمَدِيْنَةِ , وَأَنْتِ ؟

زَيْنَبُ : أَسْكُنُ فِي طَرَفِ الْمَدِيْنَةِ

عَائِشَةُ : مَعَ مَنْ تَسْكُنْ ؟

زَيْنَبُ : أَسْكُنُ مَعَ أُسْرَتيِ, وَأَنْتِ ؟

عَائِشَةُ : أَسْكُنُ مَعَ أَحَدِ أَقْرِبَائِى وَهُوَ عَمِّيْ

زَيْنَبُ : لِمَاذَا تَسْكُنُ مَعَ عَمِّكِ . ؟

عَائِشَةُ : بَيْتِيْ فِي الْقَرْيَةِ وَهُوَ بَعِيْدٌ عَنِ الْجَامِعَةِ , وَلِذَلِكَ أَسْكُنُ مَعَ عَمِّيْ

زَيْنَبُ : هَلْ وَالِدُكِ حَيٌّ وَ مَاذَا يَعْمَلُ فِي الْقَرْيَةِ ؟

عَائِشَةُ : نَعَمْ . وَالِدِيْ حَيٌّ وَيَعْمَلُ فَلاَّحًا فِي الْقَرْيَةِ , وَأَنْتِ ؟

زَيْنَبُ : وَالِدِيْ حَيٌّ وَيَعْمَلُ مُوَظَّفًا فِي الشَّرِكَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ

عَائِشَةُ : وَ هَلْ وَالِدتُكِ حَيَّةٌ وَمَاذَا تَعْمَ لُ ؟

زَيْنَبُ : وَالِدَتِيْ حَيَّةٌ وَتَعْمَلُ مُدَرِّسَةً فِي رَوْضَةِ الْأَطْفَالِ , وَأَنْتِ ؟

عَائِشَةُ : وَالِدَتِيْ تَوَفَّاهَا للهُ عِنْدَمَا كُنْتُ صَغِيْرَة

زَيْنَبُ : عَفْوًا, لاَ أَعْرِفهُاَ, رَحِمَ للهُ وَالِدَتَكِ وَأَطَالَ للهُ عُمْرَ أَبِيْكِ , أَ لَكِ أَخٌ ؟

عَائِشَةُ : نَعَمْ , لِي أَخَوَانِ كَبِيْرَانِ وَهُمَا مُتَزَوِّجَانِ , وَأَنْتِ ؟

زَيْنَبُ : لَا , مَالِيْ أَخٌ

عَائِشَةُ : أَ لَكِ أُخْتٌ ؟

زَيْنَبُ : نَعَمْ , لِيْ أُخْتٌ صَغِيْرَةٌ وَهِيَ تَدْرُسُ فِي الْمَدْرَسَةِ الْمُتَوَسِّطَةِ , وَأَنْتِ ؟

عَائِشَةُ : لَا , مَالِيْ أُخْتٌ

زَيْنَبُ : أَ لَكِ قَرِيْبٌ آخَرُ فِي هَذِهِ الْمَدِيْنَةِ ؟

عَائِشَةُ : نَعَمْ , لِي خَالٌ وَ خَالَةٌ وَلَكِنَّ بَيْتَهُمَا بَعِيْدٌ عَنِ الْجَامِعَةِ

زَيْنَبُ : أنَا سَعِيْدَةٌ لِلتَّعَارُفِ بِكِ , وَأَرْجُو أَنْ تَكُوْنيِ صَاحِبَةً قَرِيْبَةً لِي

عَائِشَةُ : أنَا  كَذَلِكَ، بَلْ أنَا أَسْعَدُ مِنْكِ

زَيْنَبُ : قَوَّنَا للهُ فِي الْأُخُوَّةِ اْلإِسْلاَمِيَّةِ يَا أُخْتِيْ

عَائِشَةُ : آمِين

 

اَلْأُسْرَةُ ٢

مُخْلِصٌ : اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ للهِ وَبرَكَاتُه

مُحْسِنٌ : وَ عَلَيْكُمُ السَّ لاَمُ وَرَحْمَةُ للهِ وَبرَكَاتُه

مُخْلِصٌ : كَيْفَ حَالُكَ يَا مُحْسِنٌ؟

مُحْسِنٌ : بِخَيْرٍ وَالْحَمْدُ الله، وَ كَيْفَ حَالُكَ أَنْتَ ؟

مُخْلِصٌ : بِخَيْرٍ وَالْحَمْدُ الله لَوْ سَمَحْتَ , هَلْ يَجُوْزُ لِي أَنْ أَدْخُلَ ؟

مُحْسِنٌ : تَفَضَّلْ وَ ادْخُلْ يَا مُخْلِصُ ؟

مُخْلِصٌ : أَيْنَ أَجْلِسُ يَا صَدِيْقِيْ ؟

مُحْسِنٌ : اِجْلِسْ حَيْثُ شِئْتَ

مُخْلِصٌ : مَا أَجْمَلَ بَيْتَكَ يَا صَدِيْقِيْ ؟

مُحْسِنٌ : اَلْحَمْدُ الله

مُخْلِصٌ : أَيْنَ أَبُوْكَ يَا مُحْسِنٌ؟

مُحْسِنٌ : أَبِيْ يَعْمَلُ فِي مَكْتَبِهِ

مُخْلِصٌ : مَا مِهْنَةُ أَبِيْكَ ؟

مُحْسِنٌ : هُوَ مُوَظَّفٌ حُكُوْمِيٌّ فِي الْوِزَارَةِ الدِّيْنِيَّةِ

مُخْلِصٌ : وَ أَيْنَ أُمُّكَ ؟

مُحْسِنٌ : أُمِّيْ فِي الْمَطْبَخِ وَ هِيَ تُعِدُّ طَعَامًا وَشَرَبًا لَنَا

مُخْلِصٌ : أَ لَكَ أَخٌ ؟

مُحْسِنٌ : نَعَمْ , لِيْ ثَلاَثَةُ إِخْوَةٍ وَ هُمْ يَدْرُسُوْنَ فِي الْمَدْرَسَةِ , أَسْمَاؤُهُمْ : حَسَنٌ وَ إِحْسَانٌ وَ أَحْسَنُ

مُخْلِصٌ : أَسْمَاؤُهُمْ جَمِيْلَة , فِيْ أَيِّ مَرْحَلَةٍ يَدْرُسُوْنَ ؟

مُحْسِنٌ : حَسَنٌ يَدْرُسُ فِي الْمَرْحَلَةِ الْاِبْتِدَائِيَّةِ وَ إِحْ سَانٌ يَدْرُسُ فِي الْمَرْحَلَةِ الْمُتَوَسِّطَةِ وَ أَحْسَنُ

يَدْرُسُ فِي الْمَرْحَلَةِ الثَّانَوِيَّةِ

مُخْلِصٌ : أَ لَكَ أُخْتٌ ؟

مُحْسِنٌ : نَعَمْ , لِيْ أُخْتٌ كَ بِيْرَة , وَهِيَ طَبِيْبَةٌ فِي مُسْتَشْفَى الْوِلَادَة  وَهِيَ مُتَزَوِّجَةٌ وَتُسَافِرُ إِلَى خَارِجِ الْمَدِيْنَةِ مَعَ زَوْجِهَا, زَوْجُهَا أُسْتَاذٌ بِالجَامِعَةِ الْإِسْلاَمِيَّةِ

مُخْلِصٌ : يَا صَدِيْقِيْ كَأَنَّنِيْ سَمِعْتُ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ , مَا أَجْمَلَ هَذِهِ التِّلاَوَة , مَنِ الْقَارِئُ ؟

مُحْسِنٌ :أَنْتَ صَحِيْحٌ , سَمِعْتُهَا أَيْضًا, هُوَ جَدِّيْ

مُخْلِصٌ : أَ لَكَ جَدَّة ؟

مُحْسِنٌ : نَعَمْ , لِيْ جَدَّةٌ وَهِيَ تَسْقِ ي زُهُوْرَ الْحَدِيْقَةِ

مُخْلِصٌ : لَقَدْ أَعْجَبَتْنِيْ أُسْرَتُكَ يَا صَدِيْقِيْ

مُحْسِنٌ : أَشْكُرُ للهَ عَلَى نِعَمِهِ

مُخْلِصٌ : بَرَاكَ للهُ فِيْ أَهْلِكَ

مُحْسِنٌ : آمِين